خواطر سودانية عن الأم

خواطر سودانية عن الأم .. نعمة الأم هي النعمة الوحيدة التي لا يمكن شراؤها أو استبدالها. يسمح وجود الأم لكل من حولها أن يعيشوا حياة سعيدة، لأنها الوحيدة التي تزرع السعادة والتفاؤل والحب في عائلتها. بفقدانها، لا يوجد مثل هذا السحر والأمل والحب في الحياة. بعض الأفكار عن الأم كتبناها لك في هذا المقال.

  • تخونني الكلمات، ويُشلُّ لساني عن التّعبير، وتخنُقني عبراتي كلما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ. وكلما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ، .يا أُمّي، يا منبع سعادتي، ضُمّيني إليكِ، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريحني من عبأ سنيني، يا أُمّي المسي بيديكِ وجنتيّ، فيدُكِ المباركةُ هي الكفُّ الوحيد الذي أتمنّى أنّ أُلقي برأسي عليها كلَّما ضاقت بي دُنيتي، وصدركِ الملاذُ الوحيد الذي يُجرِّدُني من همومي، سرِّحي بيديكِ شعري، فأنا أشتاقُ لدفءِ الشّوقِ في صدركِ، أشتاقُ للمساتكِ وحنانكِ، يا أُمّي قُصِّي لي حكايةً وغنِّي لي بصوتكِ العذب الحنون، فأنا كلما رأيتكُ أشتاق لطفولتي، ومهما كبرتُ فأنا طفلكِ المُدلَّل الذي يرفض أن يكبر يوماً بين ثنايا صدركِ، بين يديك كبرت وفي دفء قلبك احتميت، بين ضلوعك اختبأت ومن عطائك ارتويت.
  • هل تكفيكِ دماء قلبي مداداً لكلماتٍ أخطُّها إليكِ، وهل تكفي بتلاتِ الأزهار ووريقات الورود كُراساتٍ لكلماتي، يا أُمّي أنحني تواضعاً وخجلاً أمامكِ يا أعظم نساء الكون، يا سراجاً أنار قناديل دنيتي وشمعةً ذابت لتُدفئ قلبي، يا أُمّي، أخبريني كيف أُقدِّم لكِ السّعادة التي منحتني إيّاها، أخبريني كيف أزرعُ البهجة بقلبكِ كما زرعتي الأمل في كلِّ سنين عمري، علِّميني يا أُمّي، يا تاريخ حياتي، يا أجمل فرحةٍ زينت ملامح طفولتي، وزرعت الثّقة في حاضري، ورسمت أبعاد مستقبلي، يا أُمّي، علّميني كيف يكون العطاء دون مُقابل ودون حساب لآخر رمقٍ في أنفاسي.
  • أتمنى أنّ أهديك كل لحظات سعادتي، فأنت عندما تبتسمين تتفتّح ورود عمري، وتُشرقُ الشّمسَ في روحي ويُزهر الرّبيع في قلبي، وتشدو دقّاتهِ بأعذب الألحانِ، وينتشي قلبي فرحاً وكأنِّي ملكتُ الكونَ أجمع وفي كلِّ ركنٍ من أركانه يفوح شذى عطائكِ، أُمّي، يا وهج روحي، أدعو لكِ بكلِّ صلواتي أنّ يَمدّكِ الله بأيّام عمري، أحبّك يا أُمّي.

 

شعر سوداني رثاء الأم

مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بِيَدخِلْ فينا كُلَّ البَهْجَه .. يمنحنا الحنَانْ البصِّدِقْ ممهور
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
وكِتْ يبسُمْ .. تفِيض أفراحنا شُوق وسرور
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بِيَمْسَحْ دَمْعَة المحزُون ويَنْشُرْ في رُبَانا عُطور
مِنُو الغيرِكْ
بِيَكتُلْ للحُزُنْ جُوَّانا يهدينا السَّعاده بحور
مِنُو الغيرِكْ لمَََنْ نزعَلْ …بِيَضْحَكْ من عمِيقْ جُوَّاهُ
لا تمثِيلْ ولا مجبُور ؟!
عشان نَضْحَكْ نعيد البَسْمَه مِنْ أوَّلْ
فرَحْ زَاخِرْ ….جمَالْ مَوْفُور
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
عشان تحصِينا مِن العين
قَرَا الفاتحَه ….وطَلَقْ كُلَّ النَّواحِي بخور
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بزِيلْ وحشَتْنَا في الظُلمَاتْ… ويشْلَعْ في سَمَانا النُّور

مِنُو الغيرِكْ ؟؟
صبَرْ مِنْ كنتَ في الأرحام …لَمَّنْ خَلاصْ تَاتيتْ
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بقُولْ تاتي وموَشِّحني الأمَلْ…. مِنْ قُمْتَ مِنْ شَبّيتْ
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بسَاهر الليلْ يحَجِّيني ….ويَسْرَحْ في الحَكاوِي بعيد
يِلُولِيني .. ينَادِي النُّومْ تَعَالْ وتَعَالْ
يقُولُّو أبيتْ
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
بكتِّرْ لينا في الدَّعوَات… يشيل اللِّيلْ صَلاه وبرَكاتْ
مِتين تَكْبَرْ أشُوفُو جَنَاك…يفرِّحْني ويعَمْر البيتْ