دورة عيد الصعود ويكبيديا السيرة الذاتية … تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بفترة الخماسين المقدسة، إذ تبدأ من عيد القيامة وحتى عيد الصعود، ومن أهم عادات قداس مرحلة الخماسين دورة القيامة.

دورة عيد الصعود ويكبيديا السيرة الذاتية

 

ويقوم الكهنة والشمامسة بترتيب أيقونه القيامة المجيدة، وحولها الصلبان والمجامر والشموع ويحملوها ويطوفون بخصوص الهيكل 3 مرات، وإضافة إلى البيعة 3 مرات، ثم يصعدون الهيكل ويدورون حوله دورة واحدة وهم يرتلون “المسيح قام” ثم “طون سينا” ثم الختام “المسيح قام من ضمن الأموات” ثم توضع شارة القيامة في مواجهة الهيكل وتضاء في مواجهتها الشموع.

ويرفع الكهنة البخور في مواجهة أيقونة القيامة وهم يقولون:

فى اليد الأولى: نسجد لك أيها المسيح إلهنا ولقيامتك المحيية لأنك قمت وخلصتنا.

وفي اليد الثانية: يا ربي يسوع المسيح يا من قمت من الأموات إسحق الشيطان أسفل أقدامنا حثيثًا.

وفي اليد الثالثة: السلام لقيامة المسيح الذي قام من الأموات وخلصنا من خطايانا.

وبعد الدورة يقال في نطاق الكنيسة لحن المحير ثم الثلاث تقديسات بلحن الفرح وفي جميع مرة يقولون “أو آناستاسي اكتون اكرون آليسون إيماس” ومن عقب عيد الصعود يقولون ” أو آناسطاسيس إك تون اكرون آنلسون يستوس أورانوس آليسون إيماس”.

طقس عيد الصعود المجيد

 

ذاك اليوم مجد باقي الاعياد وشرفها مثلما يقول الاباء لأن فيه إرتفع الرب الى السماء بعدما أكمل عمل الفداء أو اكمل كل المخطط الخلاص من في أعقاب 40 يوما من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 1 ? 11) وتحتفل الكنيسة تذكارا لتزايد الرب
:
اولا: تمثلا بالملائكة التى فرحت به واستعدت لاستقباله تأهبا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الاخرى بقدومه (راجع مز 24: 7 الخ).

ثانيا: تطبيقا لنبوة داود النبى والتى دعا بها جميع الامم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى زيادة بفرح ومرح (مز 47: 8)

ثالثا: طبقا لما أتى فى تعليمات الرسل وهو: (من أول اليوم من الجمعه الاولى احصوا 40 يوما الى خامس السبوت (أى يوم الخمسين) ثم أضعوا عيد لتزايد الرب الذى اكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتب
وصعد الى الله الاب الذى بعَثَه وجلس عن يمين الشدة (دسق 31) ولا تشتغلوا فى يوم الصعود لأن مخطط المسيح اكمل فيه (المجموع الصفوى 198، 199).

أما أقوال الاباء فتثبت أن نيافة رتبته فى الكنيسة منذ البالي.. فالقديس كبريانوس يقول (لا من لسان بشر ولا ملائكى يمكن له أن يصف وفق الضروري جسيم الاحتفال والاكرام الذى أمسى للاله المتجسد بصعوده فى ذلك اليوم ولانه لا يوصف ولا يفهم).

والقديس أبيفانيوس يقول: (أن ذلك اليوم هو مجد باقي الاعياد وشرفها لأنه يظهر أن الرب اكمل فى ذلك العيد عمل الراعى الهائل الذى أخبرنا عنه (لو 15: 4 ? 7)

وذهبي الفم يقول (أن داود النبى تكهن ساطعة ومجد جسيم لا يوصف وحينئذ هتف الروح أرض الأقصى المحتلة آمرا مجموعات الجنود العلوية (أرفعوا أيها الزعماء أبوابكم).

وغرض الكنيسة من الاحتفال بذلك العيد جلي فأنه يعني:

1- تحميس بنيها على شكر وتمجيد الرب الذى أنهض طبيعتنا الساقطة وأصعدنا وأجلسنا برفقته فى السماويات (أف 2: 6).

2- تعليمهم بأن الذى انحدر من أجل خلاصنا هوالذى صعد كذلكً فوق جميع السموات لكى يملأ الكل (أف 4: 9، 10) فيجب أن يفرحوا لأن الرب ملك على الامم. الله جلس على كرسى مجده (مز 47: 8)..

3- تفهيمهم أن يسوع ذلك الذى ارتفع عنكم الى السماء سيأتى هكذا (أع 1: 11) للدينونة (مت 16: 27).