متى يوم عاشوراء في المغرب 2021 … يوم عاشوراء أو (يوم زمزم) هو واقعة يحتفل بها المغاربة في الـ10 من محرم من سنويا باحتفالات تتفاوت عن نظيرتها في باقي البلاد والمدن العربية والإسلامية، ولهم في ذلك اليوم أعراف لها خصوصيتها

متى يوم عاشوراء في المغرب 2021

المحلية ويصاحب ذلك الاحتفال ما يطلق عليه ب”لعشور”إذ يقوم كبار أصحاب المتاجر في المكان بتجزئة مِنح عن الأطفال والشبان وإضافة إلى السيدات، وتكون بالعادة مبالغ مالية، الشيء الذي يضيف إلى فرحة ذاك اليوم.

يوم عاشوراء

 

حق بابا عيشور هو نشاط للأطفال في مدة عيد عاشوره إذ يجول الأطفال من بيت لآخر مرتدين الاقنعة والأزياء التنكرية يطلبون الحلوى والفواكه الناشفة أو حتى النقود وهذا بإلقاء السؤال “حق بابا عيشور؟” على من يفتح الباب. يحتسب حق بابا عيشور من أكثر التقاليد في عاشوره. إذ يقوم جميع من يقيم بحي فيه الكمية الوفيرة من الأبناء بشراء الحلوى والفواكه القاحلة وتحضيرها لحين حضور الأبناء في العيد. بات ذاك التقليد مشهورا في الأونة الأخيرة إذ يعد كبديلا للالعاب النارية التي تؤدي عادة إلى عدد من المصائب

عادات المدن

 

المغاربة يسمون يوم الـ10 من محرم، بيوم زمزم. وفي ذلك اليوم، يقومون ببخ الماء على بعضهم بعضا. فيقوم أول من يستيقظ من السبات ببخ الباقين بالماء لمنخض الحرارة، ويخرج مجموعة من الأطفال والشبان، لاسيما في نطاق الأحياء الشعبية

 

إلى الشوارع لرش جميع من يتخطى بالماء. ومع مرور الساعات الأولى من الغداة يحمى وطيس “معارك المياه”، بخاصة بين الأصحاب والجيران. ومن يرفض الاحتفال بماء “زمزم” من المارة، عبر بخ اليسير منه على ثيابه، قد يتعرض لتناوب مجموعة من المتطوعين لإغراق ثيابه بجميع ما عندهم من مياه. ثم يتوج بوجبة اليوم بوجبة “الكسكس المغربي” الذين يستخدمون به القديد الذي تم تخزينه من أضحية عيد موسم الحج، لاسيما لذلك اليوم.

عادات البوادي

 

أما في البوادي والأرياف المغربية فإن الماء في ذلك اليوم يحتفظ بقدسية خاصة، إذ يلتجئ الفلاحون وربات المنازل، مع نشر وترويج الصباح، وقبل أن تخرج الشمس، إلى بخ كل ممتلكاتهم بالماء لمنخض الحرارة، إذ تبخ قطعان الغنم والبقر

 

وغيرها، مثلما تبخ الحبوب المخزنة، وجرار الزيت والسمن. وتقوم الأمهات ببخ وجوه الأولاد، الذين يتبارون في الاستيقاظ القادم قبل أوانه، لأنهم يؤمنون، وفق ما يردده الأجداد، بأن من يكون ذاك اليوم نشيطا يحكم كل عامه على ذات المنوال، ومن يتأخر في السبات حتّى تشرق الشمس، يغرق في الكسل ما توجد من العام. مثلما أن الكبار في الأرياف المغربية يؤمنون بأن كل ما مسه الماء ذاك اليوم ينمو ويبارك الله فيه، وما لم يمسسه ماء قد يضيع طوال نفس العام.