مطويات عن صيام يوم عاشوراء 2021 .. صيام يوم عاشوره، و«العاشر من شهر محرم» بالمد على الشهير، وحكي فيه القصر هو الـ10 من شهر المحرم، وذلك قول الخليل وغيره، وتحدث الزين بن المنير: الأكثر حتّى العاشر من شهر محرم هو اليوم الـ10 من شهر الله المحرم، وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية، وقيل: هو اليوم الـ9

مطويات عن صيام يوم عاشوراء 2021

وهو قول ابن عباس، غير أن أكثر العلماء على أساس أنه يوم الـ10 من المحرم. وصيامه حكمه مرغوب به لمن شاء بغير فريضة، وفي صحيح البخاري: «عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه رضي الله سبحانه وتعالى عنه أفاد أفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوم العاشر من شهر محرم إن شاء صام»». أفاد الهيدروجيني: والشهير في اللغة أن العاشر من شهر محرم وتاسوعاء ممدودان وحكى قصرهما.

حكم صيام عاشوراء

تعد أيام شهر المحرم من الأيام التي يستحب صيامها، ولذا يستلزم أن يكون يوم العاشر من شهر محرم الأمر الذي دخل في إطار ذلك الاستحباب، فضلا على ذلك ما اختص به ذاك اليوم في القانون الإسلامي، وفي الحوار: «عن ابن عمر إستحسان الله سبحانه وتعالى عنهما أفاد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوره وقضى بصيامه، فلما إلزام رمضان ترك وقد كان عبد الله لا يصومه بل يوافق صومه».[3] وبهذا المحادثة استدل القائلون بأنه كان مفروضا في صدر الإسلام ثم نسخ فرضه بفرض صيام شهر رمضان. ثم إن العلماء اتفقوا معا حتّى صيام يوم العاشر من شهر محرم اليوم مسنون، وأنه غير مفروض، وإنما اختلفوا في حكم صيامه قبل إلزام صيام رمضان، مثلما ذكر الذري في بيّن صحيح مسلم، وبيَّن في هذا قولان أحدهما: أنه كان واجبا في أول الإسلام ثم نسخ وجوبه بفرض صيام رمضان، وهو قول والدي حنيفة، وأحد وجهين لدى الشافعية. وثانيهما: أنه حكمه مرغوب به غير أنه كان قبل إنفاذ صيام رمضان منشود على وجه التأكيد، وهو الشهير من الوجهين لدى الشافعية.

و كان قد صيام يوم عاشواء قبل الإسلام الأمر الذي كان الناس يعرفونه وكانوا يصومونه، وقد أتى الإسلام بتأكيد صيامه، بكون أن الصيام عبادة لله، وأن الشرع الإسلامي قد يتوافق مع ما في الشرائع الماضية الأمر الذي هو مشروع بوجه صحيح. وفي الحوار: «عن عائشة قبول الله سبحانه وتعالى عنها: أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوره في الجاهلية، ثم كلف النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى تكليف رمضان، وصرح النبي صلى الله عليه وسلم: من شاء فليصمه ومن شاء أفطر»

ولمسلم في صحيحه: «عن عائشة رضي الله سبحانه وتعالى عنها أفادت: كانت قريش تصوم عاشوره في الجاهلية وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر إلى البلدة صامه وكلف بصيامه فلما إنفاذ شهر رمضان صرح: «من شاء صامه ومن شاء تركه». وحدثنا أبو بكر بن والدي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا ابن نمير عن هشام بذلك الإسناد ولم يذكر في أول الحديث وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه وتحدث في أجدد الحديث وترك عاشوره فمن شاء صامه ومن شاء تركه ولم يجعله من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كرواية جرير»

أفاد الهيدروجيني: «اتفق العلماء حتّى صيام يوم عاشوره اليوم سنة ليس بواجب واختلفوا في حكمه في أول الإسلام حين شرع صومه قبل صيام رمضان فقال أبو حنيفة: كان واجبا واختلف أصحاب الشافعي فيه على وجهين مشاهير أشهرهما لديهم: أنه لم يزل سنة من حين شرع ولم يكن واجبا قط في تلك الأمة إلا أنه كان متأكد الاستحباب فلما نزل صيام رمضان أمسى مستحبا دون ذاك الاستحباب والثاني: كان واجبا كقول والدي حنيفة». صرح: وتوضح فائدة الخلاف في اشتراط نية الصيام الواجب من الليل فأبو حنيفة لا يشترطها ويقول كان الناس مفطرين أول يوم عاشوره ثم أمروا بصيامه بنية من النهار ولم يؤمروا بقضائه عقب صومه وأصحاب الشافعي يقولون كان مستحبا فصح بنية من النهار ويتمسك أبو حنيفة بقوله: «قضى بصيامه» والأمر للوجوب وبقوله «فلما إنفاذ رمضان أفاد من شاء صامه ومن شاء تركه» ويحتج الشافعية بقوله ذاك «يوم عاشوره ولم يكتب الله عليكم صيامه».