قصيدة عن عيد الاستقلال مكتوبة … ظل النضال الوطني على الصعيدين الأساسي والموثق والرسمي والشعبي بهدف الاستحواذ على الإعتاق، وبقيت المملكة المتحدة تماطل في تقصي المتطلبات الوطنية على أن توجت تلك الأنشطة بإعلان استقلال مملكة الأردن. وعقد المجلس القانوني الأردني جلسة خاصة رِجل طوالها أمر تنظيمي مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في التحرير.

ذات يوم 25 أيار 1946 رضيت منظمة الأمم المتحدة عقب عاقبة الانتداب الإنجليزي الاعتراف بالأردن مملكةً مستقلة ذات فخامة. أعرب مجلس النواب الأردني الملك عبد الله الأضخم ملكًا فوق منها، الذي ظل في الحكم حتى تم اغتياله في سنة 1951 في الوقت الذي كان يخرج المسجد الأقصى في الأرض المحتلة.

قصيدة عن عيد الاستقلال مكتوبة

توّجْتُ باسمكَ أشعاري .. فصار له …. فمُ الزّمانِ .. على الأحقاب قيثارا
أردنّ .. يا وطناً .. رقّتْ نسائمه …. وطابَ سهلاً وأنجاداً وأغوارا
يحتلُّ أسمى مكانٍ .. في ضمائرنا …. من الضّلوعِ له شيّدْنا أسوارا
مهدُ الحضارةِ آي النّور منه سرَتْ …. تَهدي العوالمَ بلداناً وأقطارا
مفاخرٌ غنّتْ الدنيا بروعتها …. كما يغنّي .. حداةُ البيد سُمّارا
أعْظِمْ بيومٍ يزيّن المجدُ مفرقَه …. آساده سطّروا التاريخ أحرارا
السّيف في يدهم كالقّ مُنْجَرِدٌ …. لا يعرفون بوجه الموتِ إدْبارا
ضحَّوْا بأرواحهم كي يستقلّ حمىً …. سما عَلاءً وأبطالاً وآثارا
يومُ العلى عيدُ الاستقلال تنفحُهُ …. عرائسُ الخُلْدِ أزهاراً ونُوّارا
يومُ المفاخرِ الاستقلالُ ما بَرحَتْ …. حناجرُ الخُلْدِ تشدو فيه أشعارا
والثّورةُ الكبرى نورُ الشمسِ بُرْدَتُها …. والعُرْبُ تُحْني لها الهاماتِ إكْبارا
قد وشّحَ الصفحاتِ البيضَ قادتُها …. عزماً وبأساً وإيماناً وإصرارا
شادوا من البذْلِ طوداً شامخاً وذرى …. فاقتْ برِفْعتها نجماً وأقمارا
بين المعالي وأردُنِّ العُلى العربي …. عِشْق كما يعشق الغِرّيدُ أزهارا
في كلّ شبرٍ له فعلٌ ومكرمةٌ …. فمُ الرّجولة يَروي عنه أسْفارا
شبابُهُ أُرْضِعَتْ حبَّ الفِدى قِدَماً …. واسْتلْهَموا من تُراثِ الضّادِ أسرارا
مَنْ غيرُهُمْ يصنعُ الجُلّى بروحِهِمُ …. وفي احتدامِ المنايا .. يأخُذُ الثّارا
يا عاهلَ الوطنِ المحبوبَ عِشْتَ لنا …. فما تقومُ بِهِ قد جَلَّ أقْدارا
يا قائدَ الأردنِ المِقْدامَ دُمْتَ له …. تَبْني عُلاهُ وللأعداءِ قهّارا
وتستعيد لنا التاريخَ ثانيةً …. ودامَ عهدُكَ بالأمجادِ زَخّارا
فَلْنَرْفعِ الرّأسَ في استقلالِ أردُننا …. ما قَبَّلَ النّورُ .. نور الصّبحِ أيّارا
وعاشَ للمجدِ عبدُ اللهِ عاهِلُنا …. يُغْني الصّحائفَ إقْداماً وإيثارا
وعاشتِ الثّورةُ الكبرى لنا قَبَساً …. تُثْري العروبة أبطالاً وثوّارا