بحث عن عيد الاستقلال في الاردن

بحث عن عيد الاستقلال في الاردن … عيد الاستقلال واقعة وطنية لها معنى جسيم ومنزلة عالية في قلب كلّ أردني وأردنية، فهو اليوم الذي صارت فيه دولة المملكة الأردنية الهاشمية جمهورية مستقلة ذات جلالة وكيان خاص بها، بعيدًا عن أي تحكّم غربي في أراضيها وشعبها وقوانينها، وقد استقلّ مملكة الأردن في الـ5 والعشرين من أيّار من عام 1946م، إذ تم إشعار علني استقلاله عن المملكة المتحدة، وصار مملكة الأردن إنشاءً على ذاك الإشعار العلني جمهورية مستقلة، وبهذه الموقف البهيجة يحتفل الأردنيون في ذكرى التحرر بجميعّ أحاسيس الزهو والاعتزاز، خاصة أنّ التحرر كان انطلاقة دولة المملكة الأردنية الهاشمية صوب التميّز والنمو والتطوّر وصياغة الهوية والوطنية الأردنية.

بحث عن عيد الاستقلال في الاردن

حصل دولة المملكة الأردنية الهاشمية على استقلال أراضيه بجهودٍ متكررة من صاحب السمو الأمير عبد الله الأكبر بن الحسين حينئذ، الذي لم يدع أي تعب سوى وبذله حتى يحقق للأردن غايته في أن يكون جمهورية غير تابعة لأحد، وبعد أنشطةٍ مضنية إستطاع نيافة صاحب السمو الأمير عبد الله الأضخم بن الحسين من تحري التحرير لإمارة في شرق مملكة الأردن، وبات اسمها مملكة الأردن، والتحرر يشير إلى أن تكون رايات مملكة الأردن مرفوعة في مختلفّ وقت دون وجّهٍ من أي ناحية خارجية، إلا أن من في نطاق أراضيه وبإرادة كاملة من شعبه وقيادته، وأكثر ما يُشعل في الفؤاد الفرح أنّ مملكة الأردن سهل بخطىً وطيدة باتجاه التحويل للأفضل على الرغم من شحّ الإمكانات وقلة الموارد الطبيعية، لكنه أثبت تمكنه وقوته وتماسكه عبر الزمان الماضي الطويل، وتحدّى جميع الأوضاع التي مرّت به ومن حوله.

أوكل صاحب السمو الأمير عبد الله الأضخم بن الحسين وظيفة رئاسة أول حكومة أردنية عقب التحرر إلى فوز باشا أبو الهدى، أمّا أوّل رئيس مجلس نيابي في فترة حكم دولة الأردن حتى الآن الإعتاق هو السيد هاشم خير، ومن ذاك الدهر أمسى في دولة المملكة الأردنية الهاشمية نشاط سياسي هائل، وبدأت تتشكل فيه الأحزاب والهيئات والجمعيات حتى بلغ إلى اليوم بجميعّ عزيمة واقتدار، ملتفتًا باتجاه المستقبل المعبأ بالأمل والتفاؤل، لإتيان غدٍ مشرق بسواعد أولاد الوطن جميعًا، خاصة أنّ دولة المملكة الأردنية الهاشمية منذ الإعتاق إلى اليوم وهو يحتسبّ أنّ ممتلكاته الأولى هو الإنسان الأردني المتعلّم القادر على إحراز أثر طرف إصبع في نطاق الوطن وخارجه بعلمه وقدراته وإنجازاته التي يُشار إليها بالبنان.