عيد الام قصيده عن عيد الام في تونس 2021 … يصادف في 31 ماي 2021، عيد الام عند التونسيين أو يوم الام، إذ يحتفل العالم الاسلامي بذاك اليوم تكريما للأمهات وولاء لها بعدما ربته وجعلته من مقدمة المجتمع وتأثيرها على سائر اطياف المجتمع.

ويتقصى المدنيين عن مفردات لعيد الأم قصيرة لتقديمها لها مع يوم الام والذ يصادف يوم 31 من شهر ماي، بعدما تبين ذاك الاحتفال في طليعة القرن العشرين ويعتبرا مؤخرا وهو ابتكار أمريكي.

عيد الام قصيده عن عيد الام في تونس 2021

 

يا شمساً تشرق في أفقي يا ورداً في العمر شذاه

يا كلّ الدّنيا يا أملي أنت الإخلاص ومعناه

فلأنت عطاء من ربّي فبماذا أحيا لولاه

ماذا أهديك من الدّنيا قلبي أم عيني أمّاه

روحي أنفاسي أم عمري والكلّ قليل أوّاه

ماذا أتذكّر يا أمّي لا يوجد شيء أنساه

فالماضي يحمل أزهاراً والحاضر تبسّم شفتاه

ما زال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه

كم ليلٍ سهرتِ في مرضي تبكي وتنادي ربّاه

طفلي وحبيبي يا ربّي املأ بالصحّة دنياه

الأمّ تذوب لكي نحيا ونذوق من العمر هناه

الأمّ بحار من خير والبحر تدوم عطاياه

أمّاه أحبّك يا عمري يا بهجة قلبي ومناه

ضمّيني واسقيني حبّاً ودعيني أحلم أمّاه

أحن إليكِ

أحن إليكِ إذا جنّ ليل

وشاركني فيكِ صبح جميل

أحن إليكِ صباحاً مساءً

وفي كلّ حين إليكِ أميل

أصبر عمري .. أمتع طرفي

بنظرة وجهك فيه أطيل

وأهفو للقياك في كلّ حين

ومهما أقولهُ فيكِ قليل

على راحتي كم سهرت ليال

ولوعتِ قلبك عند الرحيل

وفيض المشاعر منك تفيض

كما فاض دوماً علينا سهيل

جمعت الشمائل يا أمُّ أنت

وحزت كمالاً علينا فضيل

إذا ما إعترتني خطوب عضام

عليها حنانكِ عندي السبيلُ

وحزني إذا سادَ بي لحظةٌ

عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ

إذا ما افتقدتُ أبي برهةً

غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ

بفضلكِ أمي تزولُ الصعابُ

ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ

العيشُ ماضٍ فأكرم والديك به

يقول أبو العلاء المعري:

العيشُ ماضٍ فأكرِمْ والدَيكَ بهِ

والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ

وحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ

أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّ إنسانِ

واخشَ الملوكَ وياسرْها بطاعَتِها

فالمَلْكُ للأرضِ مثلُ الماطرِ السّاني

إن يظلِموا، فلهمْ نَفعٌ يُعاشُ به

وكم حَمَوكَ برَجْلٍ أوْ بفُرْسانِ

وهل خلتْ، قبلُ، من جورٍ ومَظلمةٍ

أربابُ فارسَ، أو أربابُ غَسّانِ

خيلٌ إذا سُوّمتْ سامتْ، وما حُبستْ

إلاّ بلُجمٍ، تُعَنّيها، وأرسانِ

وجه أمّي

في الرّكن يبدو وجه أمّي

لا أراه لأنّه سكن

الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن توارى مثل كلّ الغائبين

يبدو أمامي وجه أمّي كلّما

اشتدت رياح الحزن‏..‏ وارتعد الجبين

السيف والقلم

ألقيت بين يديك السيف والقلم

لولا الإله لكان البيت والحرم

أنتِ الهنا والعنا أنتِ المنى

وأنا على ثراك وليد قد نما وسما

أماه أماه هذا اللحن يسحرني

وينثر العطر في جنبي مبتسم

ما زال طيفك في دنياي يتبعني

أنا سريت وقلبي يجحد النعم

حتى وقعت أسير البغي فانصرفت

عني القلوب سوى يسيل دماً

أصحو عليه وأغفو وهو يلثمني

قلب ضعيف ويغزو الصحو والحلم

ويدخل السجن منسلاً فيدهشني

إذ يستبيح من السجان شر حما

فإن رآني على خير بكى فرحاً

وإن رآني على سوء بكى ألماً

فلتغفري لي ذنبي يا معذِّبتي

أو حاكميني وكوني الخصم والحكم

حنانكِ أمي

حنانكِ أمي شفاءُ جروحي

وبلسمُ عمري وظلّيِ الظليلُ

لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ

إلى حضنِ أمي دوماً أحنُّ

لَعَمرٌكِ أمّيَ أنتِ الدّليلُ

وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ

وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ

لأمي أحنُّ ومن مثلُ أمي

رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ