مسرحية عن عيد الاستقلال الاردني مكتوبة …مسرحية عن عيد الاستقلال الاردني مكتوبة لهذا العام

مسرحية عن عيد الاستقلال الاردني

 

أحمد : أما انا فسأقوم باستعراض لكلاب الصيد التي أملكها كما تحدثت إلى أصدقائي كي يشاركوني هذا الاحتفال … ستكون تشكيلة كبيرة لأنواع مختلفة من كلاب الصيد الشهيرة .. سنجوب الأحياء و الأزقة … سيكون استعراضا لا مثيل له .

فجأة يسمعون صوت ضحكات، التفتوا فإذا هي صديقتهم مريم و قد سمعت حديثهم .

سالم : ماذا بك يا مريم ؟ لماذا تسخرين منّا ؟ أم أنّك لا تريدين الاحتفال بعيد الاستقلال ؟ ألا تهمّك هذه المناسبة ؟
مريم : لقد سمعت حواركم، ولم يعجبني .

أحمد : ماذا تقولين يا مريم ؟ .. لن تشاركي في احتفالات بلادنا؟ ألم يعجبك حديثنا؟ …. ألست تحبيّن الوطن ؟
عامر : هذا الاحتفال هو بمناسبة استقلال بلادنا عن المستعمر الظالم الذي أنهك شعبنا و جوّعه لعقود من السنين .

لقد قامت قوات الاحتلال الغاشم بقتل المئات، بل الآلاف من أجدادنا العظماء و لولا صبرهم و نضالهم و تضحياتهم لما خرج المستعمر يجرّ أذيال الخيبة … أبعد كلّ هذا ترفضين الاحتفال بعيد الاستقلال.

 

سالم : ( يستطرد و قد احمرّ وجهه ) : هذا وطنك يا مريم .. وطنك ألا تفهمين … لولا الوطن

لكنّا مشرّدين من مكان لآخر.

مريم : ماذا حلّ بكم ؟ لا أستحقّ منكم كلّ هذا الهجوم؟ …. هذا وطني و لا أنكر فضائله و مزاياه عليّ، أعرف أنني أتنفّس هواءه و أشرب من مائه، لولا وطني لكنت غريبة في بلاد غير بلادي ….

أحمد : و ما الذي يمنعك إذا أن تشاركينا أفراحنا ؟ … و ما الذي دفعك للاستهزاء بنا ؟

مريم تخاطبهم جميعا : أنت قمت بجميع التحضيرات لإقامة حفل يجوب شوارع العاصمة … و انت جهّزت استعراضا لكلاب الصيد … هذا جميل و رائع … و لكن هل يكفي هذا ؟

حب الوطن ليس مجرد كلمات جميلة منمّقة نقولها و نتغنّى بها بين الحين و الآخر … حب الوطن لا يكون بالغناء و بالرقص فقط .

حبّ الوطن أفعال لا أقوال … أنسيت نفسك يا أحمد حين لوّثت ساحة المدرسة بالقمامة ؟