قصيدة عن عيد الاستقلال الاردني للاطفال كلمات روعة … ألقى شاعر دولة المملكة الأردنية الهاشمية الضخم حيدر محمود في مستهل شعائر الاحتفال بعيد الاستقلال قصيدة شعرية تحت عنوان“الرسم والوشم”، تغنت بالعيد الحادي والستين لاستقلال المملكة، ومسيرة الإنجاز التي قادها الهاشميون عبر رحلة الوطن.

قصيدة عن عيد الاستقلال الاردني للاطفال كلمات روعة

 

علقت رسمك وشماً في عرى كبدي
وقال حسادنا مالم يقل أبدا
وحاولوا صدنا عن بعضنا زمناً
وما دروا أننا روحان في جسد
قد أسستنا على الصبر الجميل يد
وعلمتنا معاً أن الرجال على
ما أصعب البدء، لكن الهواشم هم
أبا طلالْ وهذا اليوم يومك يا
لقد حفظت دمي طفلاً ولو بيدي
أبا العروبة لو أن العروبة قد
لواجهت قسوة الدنيا بوحدتها
إني أقول وما في القول من حرج
هم النخيل الأصيل المستظل به
يأ أردنيون إما مر واحدكم
فإن تحت الثرى، أو فوقه مهجاً
مازال جمر أبي الثوار متقدا
لم تنطفىء ناره يوماً، وما برحت
هي الرسالة كلفنا بها شرفا
قد حاربتنا عليها الأرض قاطبة
ويحسب الناس فقر الأردني غنىً
ويحسدون عيوناً لا تنام على
أقول ما قاله البيت القديم لهم
ما في القلوب لغير الحب متسع
وليس إلا هوى الأحرار يسكنها
أبا الحسين لقد وفيت في زمن
وللعروبة، والإسلام مالهما
إنا على العهد، فاذهب يا معلمنا

فغار مني ومنك الكون يا بلدي
عن عاشقين وما مالوا من الحسد
وما دروا أننا جئنا على قدر
مقدرين له، من واحد أحد
قدت من الصخر، عدنانية الجلد
قدر الرجولة، لا بالمال والعدد
من يبدأون، ويأتي الله بالمدد
فخر الرجال ستبقى العمر في خلدي
فديت من حفظ الأقصى بألف يد
فاءت إلى الخيمة المرفوعة العمد
ولم تلاق الذي لاقته من كمد
غير الهواشم ما في البيد من احد
هم الندى والسيول السود من زبد
على تراب الحمى، قولوا له : اتئد
تزيده وهجاً والغصن بعد ندي
في صدر مستمسك بالجمر متقد
تمتد من كبدْ حرى إلى كبد
وليس من ترفْ فيها، ولا رغد
فلم نبال، وعنها قط لم نجد
من عفةْ فيه تستعلي على الأود
ذلْ وأعينهم تشكو من الرمد
حتى على الفقر لم نسلم من الحسد
ولا حملنا بها حقداً على أحد
من كان منهم، شددناه يداً ليد
عز الوفاء به، للأهل، والبلد
إلا الهواشم – بعد الله – من سند
إلى الغد المرتجى واذهب لبعد غد