توقعات سوريا 2022 … تنبؤات مخيفة لسوريا في العام الجديد 2021 .. من شأن الحالة الحرجة السورية، خلال فترة شهرين قادمين، أن تصل من السن عشر سنين كاملة، بينما يعتبر علامة فارقة لأكثر الحروب الأهلية دموية وفتكاً وتدميراً في الزمان الماضي المحادثة. حالَما خرج عشرات الآلاف من الشعب السوري إلى شوارع البلاد في مسيرات سلمية للمطالبة بفعل الإصلاحات السياسية

توقعات سوريا 2022 … تنبؤات مخيفة لسوريا في العام الجديد 2021

لم يكن بوسع اليسير من بينهم أن يتخيل كمية الشدة الوحشي والإتلاف الرهيب الذي قد يعمد منظومة بشار الأسد إلى استعماله لقمع مواطني بلاده. فلقد جرى إعطاب أكثر من 1/2 البنية الأساسية في سائر الشام السورية حتى اليوم، مع عدم تواجد الاحتمالات الواقعية لأي نشاطات إرجاع تشييد ذات إشارة. وما زال النظام السوري الحاكم الوالي منبوذاً على جنوب مصر العالمي، ومذنباً بفهرس اتهامات لا خاتمة لها من جرائم المعركة الشنيعة. ووفقاً إلى الأمم المتحدة، ما يزال نظام الحكم في سوريا يستكمل انتهاك اتفاقية الأسلحة الكيماوية، واتفاقية قام بانتزاع السلاح لسنة 2013 ذات الرابطة بها.

والأكثر أهمية من ذاك، أن الاستثمار السوري في ظرف إنهاك شديدة يُرثى لها؛ ممزق إثر مواجهة داخلي غير ممكن تحمله، ومهلهل نتيجة لـ الفساد العميق المستشري في مختلف أوصاله، ومنهار جدا نتيجةًً للانهيار المالي الذي يتكبد منه لبنان المتاخم. ولا تمثل طوارئ الخبز والوقود المتفاقمة في البلاد ناجمة عن الإجراءات العقابية العالمية على الجمهورية السورية، وإنما جراء الرفض التابع لروسيا الحاضر لتخليص البلد السورية الفاشلة والمفلسة كلياً.

 

وبعد الارتجاج الأرضي القوي الذي عصف به النظام السوري الحاكم بحليفه الفائت رامي مخلوف في أيار (مايو) من عام 2020، أضاف النسق الغاشم محاولاته الدورية في مزاولة الضغوط الشرسة على المصادر الثمن من ضمن أعضاء النخبة الآخرين المحسوبين على الإطار، غير أن بالتغاضي كلياً عن الانتصارات التي يمكن تحقيقها من خلف ذاك، فلن تكون كافية بحال.

فقد أسفر الانزلاق السوري المتواصل في هوة الظروف الحرجة المادية العميقة عن تعرية بالغ في طبقة التجار في البلاد، إذ أمسى ما نسبتهم تسعين بالمائة من أهالي البلاد يعيشون أسفل خط الفقر الآنً. وبات شراء رغيف الخبز لوضعه على المائدة مصيبة من المحن اليومية المطردة. ومما لا يحرض الاستغراب، أن ظرف الإحباط العامة ضد النسق الوالي هي في صعود مطرد

مثلما أن علامات الحنق والامتعاض العام من بين قاعدة المؤازرة والتأييد للنظام قد صرت أبلغ وأضخم من أي وقت خرج من. ومع اعتبار الصعوبات العنيفة في البلوغ إلى الدولارات الأميركية ضِمن جمهورية سورية راهناً، انقلبت النخبة التجارية التابعة للنظام على بعضها بعضاً مع تنافسات بالغة القسوة لربح الميزة في خضم جو الإجراءات والتجارة المحصورة بشكل كبير وغير اليقينية بصورة متزايدة.

وإيجازاً للقول، فإن الشام السورية في موقف سيئة بشكل كبيرومن الممكن القول إنها أسوأ حالياً تجاه آفاق المجال البعيد الأمر الذي كانت فوقه الأحوال في قمة المناحرة الإقليمي المسلح بين عامي 2014 و2015. ولا نشاهد بصيص ضوء في خاتمة النفق المظلم، مثلما لن يبرح نظام الحكم في سوريا الوالي موضعه عاجلاً. ومن واقع الضوء الأخضر التابع للاتحاد الروسي

الذي يُأفاد إن النظام السوري الحاكم قد ناله إثر سلسلة من عمليات تجارية الإجراءات وإجراءات الحصول على المناشئ التي دعت إليها الاتحاد الروسي، إضافةً إلى وحط جدول المواعيد الزمني لسداد الديون المستحقة إلى موسكو – سيخوض بشار الأسد الانتخابات الرئاسية أثناء فصل الصيف الآتي.

والفائز في هذه الانتخابات المقبلة شخصيته معروفة ومحددة سلفاً، على الرغم أنه على الأرجح أن تدفع دولة روسيا بعدد من المؤهلين الإضافيين في تجربة لتفادي نوعية المكسب الانتخابي بمعدل 95 بالمائة المقدسة التي تعَود فوقها السوريون من قبل.
وفي محفل تلك التحديات، تدخل منفعة الرئيس الأميركي المنتخب جوزيف بايدن إلى معترك الوقائع عما قريبً. وفي ضوء سلسلة من الإفادات والبيانات الجلية وذات بأس اللهجة الصادرة أثناء الأشهُر الأخيرة من قبل الرئيس الأميركي المنتخب وكبار الأشخاص المعينين مؤخراً في إدارته الحديثة، من شاكلة جيك سوليفان وأنتوني بلينكن

فمن شأن مجموعات الجنود الأميركية الشائعة في جمهورية سورية والمعنية بمحاربة تحضير «تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» التكفيري، بقرب مجموعات جنود جمهورية سورية الديمقراطية شرقي البلاد، أن تواصل رفقة المجرى العام الضروري للخطط والإستراتيجيات الأميركية الأوسع نطاقاً إزاء جمهورية سورية والمتصفة بالمعارضة الحازمة لنظام حكم بشار الأسد طويل الأمد. ومع هذا، فإن ذاك في حاجز نفسه ليس كافياً بحال، لا سيما مع اعتبار الديناميات والتحركات السائدة حالاً في البلاد، والتي إن تُركت دونما أكل وتعامل وتنبه

فإنها سوف تصون بتفاقم الحالة الحرجة التي تعد بالمزيد من زعزعة الثبات الممكن على النطاقين الأهلي والدولي. والوقت ليس في حسَن الجميع، ومن واقع عموم الاحتمالات، فإن الأحكام التي سوف تُتخذ في سنة 2021 الجديد هي ما سوف تحدد الكمية الوفيرة من آفاق المستقبل السوري.

 

ومنذ الطليعة، سوف تفتقر منفعة الرئيس بايدن إلى تفعيل التفاعلات الدبلوماسية بخصوص القضية السورية – الشأن الذي كانت الأحوال تتطلب إليه بقوة في غضون أعوام الحكم الأربع المنقضية من مصلحة الرئيس دونالد ترمب. وفي صميم

الموضوع، فإن التحركات الدبلوماسية النشطة بخصوص الحالة الحرجة السورية لا بد أن تكون متنوعة الأطراف، ولسوف تتطلب الولايات المتحدة الامريكية إلى مناشدة الحلفاء عموم للإسهام

لا سيما أولئك الموجودين بداخل منطقة شمال أفريقيا والخليج، وفي أوروبا. ومن واقع البصر إلى الأنشطة المحمودة التي أداها غير بيدرسن، موفد الأمم المتحدة المخصص بالأزمة السورية، بهدف المحافظة على استمرار العملية الدبلوماسية لائحة بواسطة اللجنة الدستورية السورية، فإن هذه المبادرات قد عانت الكمية الوفيرة من العراقيل لإحراز الريادة المحسوس

وباتت وكأنها ذريعة من ناحية إدارة الدولة الروسية للقضاء ببطء صارم على الأنشطة الدبلوماسية المقصودة. وفيما أن تدعيم المباحثات الدستورية السورية ستكون هادفة بجميع تأكيد، بل الجدوى الحقيقية ستكون محققة بواسطة إرجاع تفعيل مجموعة «أصدقاء جمهورية سورية» أسفل إطار اتحاد دبلوماسي يعمل بصورة أكثر حزماً، بهدف المضي قدماً على طريق تقصي الغايات المنصوص فوق منها في القرار الذي أصدره مجلس الأمن العالمي رقم 2254

ومن شأن هذه المبادرات أن تبدأ بدفعة نحو التبطل الحقيقي لتدشين النار على مصر العليا الوطني السوري مع وصول التبرعات البشرية غير المحدودة بُغية التخفيف من مكابدة المواطنين في أرجاء البلاد سائر.
وبالتوازي مع هذا، يقتضي على الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها استثمار الكثير من المبادرات في الحديث مع دولة روسيا، مع السعي لبلوغ أرضية مشتركة يمكن انطلاقاً منها تشييد معدّل محدد ومقبول من الثقة. وما زالت القضاء على الإرهاب هي المبعث الأوحد لاستمرار المقايضات الأميركية – الروسية مع جمهورية سورية مثلما أنها تشكل نقطة انطلاق ذات ضرورة. ومع ظهور ترتيب «تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»

بصورة بديهية في الصحراء الوسطى الخاضعة لسيطرة النظام السوري الحاكم الوالي، ومع شروعه في النفوذ على الأحوال الطموح في الأنحاء التي تشرف أعلاها الولايات المتحدة الامريكية شرقي الفرات، تتضح أمامنا إمكانية سانحة لعقد المباحثات المحصورة بما يختص مكافحة الارهاب.

إن استكمال المبادرة الأميركية في مواجهة تجهيز «تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» تستلزم إيلاء النظرة السريعة إلى التوترات الداخلية عند مجموعات جنود الجمهورية السورية الديمقراطية. والأبرز من هذا، ظرف العداء المتواصلة بين هذه مجموعات الجنود وبين تركيا. كذلكً توفر المجلس السياسي لقوات الشام السورية الديمقراطية بمبادرات متواصلة إزاء المحتجون السورية المسنودة من أنقرة على مجرى استطلاع سُإلا أن الانفراج والتعاون في المستقبل

ولكن إدارة الدولة التركية ذاتها تستمر العقبة الأساسية في ذاك. ومن شأن الولايات المتحدة الامريكية إسترداد استطلاع آفاق تشييد الثقة والضمانات الطموح شمال في شرق الشام السورية بهدف التقليل من التوترات وتسهيل جلسات التفاهم الحالية – وإنما المجمدة – بين مجلس الجمهورية السورية الديمقراطية والتكتلات السياسية الكردية السورية ذات العلاقة بالحكومة التركية

وعلى الرغم المحافظة علي قناة اتصال مفتوحة مع الإطار الوالي في العاصمة السورية دمشق عاصمة سوريا السورية بسوريا، فإن مجلس الشام السورية الديمقراطية قد اكتشف أن أي عملية تجارية تُبرم مع منظومة بشار الأسد سوف تجسد بكون استسلام – هذه الحقيقة التي يجب أن تعطي أميركا قدراً من التأثير

وليس الضد.

تلك ليست إلا قليل من التحديات المباشرة ذات الرابطة بالملف السوري. أما تسوية محنة إدلب فهي قضى متباين كلياً، وأيضاً المصير المعلق الذي يترقب الآلاف من معتقلي «تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، إضافةً إلى عشرات الآلاف من أشخاص العائلات المرتبطين بهم، إضافة إلى استمرار وجود أكثر من 5 ملايين مشرد سوري في جميع من تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، أيضاً الضغوط التي غير ممكن تحملها والمفروضة على اقتصادات هذه البلاد والمدن.