غدا العيد | العاب العيد فرحة هل ستغيب عن اطفال فلسطين غدا ..مرت استعدادات المدنيين في مدينة غزة لاستقبال عيد الفطر مثلما سابقتها في الأعوام السابقة، بالرغم من الظروف الحرجة والأوضاع الاستثمارية والاجتماعية الشاقة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في البقعة الأكثر زيادة عددية للسكان في الكوكب.

غدا العيد | العاب العيد فرحة هل ستغيب عن اطفال فلسطين غدا

وتكمُن فرحة العيد في مدينة غزة في لمة الأسرة والأصحاب والجيران، وأما الحزن، فينبع من الظروف الصّعبة التي يعيشها الناس، في حضور الحصار، الذي يفرضه الانتزاع الإسرائيلي، الذي كان سببا باستشهاد ورض الآلاف، لكن غزة، تُقاوم الحزن والموت والتلفيات والخذلان بالفرح والسعادة.

أعراف العيد

وتنتشر البسطات والباعة في متفاوت الشوارع التي تعرض سلع مغايرة، كألعاب الأطفال والحلوى، بجوار انتشار سيارات بيع المشروبات والأطعمة الشعبية في تجربة من أصحابها لربح الرزق.

بينما لا لم يحضر مراجيح الاطفال في أول أيام العيد عن الشوارع والمنتزهات، وبين أزقة الطرقات التي يزينها أصحابها لأجل أن تثير إقبال الأطفال أعلاها، والتي تشكل منشأ رزق للشباب العاطلين عن المجهود، باستغلال أيام العيد في الشغل، مثلما تشكل منبع سعادة للأطفال.

وتتباين المراجيح التي يستعملها الشباب فمن بينهم من يستعمل الأرجوحة الدوارة، ومن ضمنهم من يستعمل لعبة الترامبولين، ومن ضمنهم من يستعمل مراجيح متنوعة لجلب أضخم مجموعة من الأطفال.

وصرح الشاب أحمد السموني في تصريحاته ل “جرنال المرأى“: “كنت أهيئ نفسي لاستقبال العيد منذ ثلاثة أيام، ولقد نقلت لعبة الترامبولين إلى مقر مزدحم وبدأ الأطفال يتهافتون على اللعبة في اللحظات الأولى من نصبها خاصة منذ أيام، -في أواخر شهر رمضان.

ونوه على أن الساعات الأولى من عيد الفطر المبتهج شهدت اقبالاً كبيراً من الأطفال على لعبة الترامبولين، خاصة الأطفال دون عمر 7 سنين، كونها لا تشكل خطورة أو خوفاً على الأطفال، خلافاً لبعض المراجيح العارمة التي يحس الصبي بالدوران طوال إرتفاعها.

وواصل السموني (26 عاماً) لمراسلنا: ” أبحث على أي إحتمالية لادخار لقمة العيش لي ولعائلتي”، موجها إلى أن أن النهوض ساعات في مواجهة لعبة الترامبولين أو المراجيح المتغايرة أجود من القٌعود في المنزل.

بينما أفاد المدني محمود فتوح: “فرحة ومرح العيد تكمن برسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال وإدخال السعادة إلى قلوبهم ولذا الشيء هو الذي يتقصى عنه كل الآباء والامهات لأطفالهم”.

وأزاد فتوح: “قبل تضرع العيد استفاق طفلي محمد 3 أعوام وطلب مني شيكل للانخفاض إلى لعبة الترامبولين -النط- وما أن أنجزت له طلبه حتى غمرت السعادة فؤاده ووجهه امتلأ فرحة وابتسامات”.

بينما عبر الولد الصغير عزالدين 9 أعوام، عن حبه لركوب المراجيح خصوصا في العيد، قائلاً: “لا أشعر بالخوف أو التوتر لدى تزايدها، فهي تشعرني بالسعادة، وأشعر أنني أطير في السماء”.

“العيد فرحة” أطفال غزة بدون ألعاب

تعَود بائعو ألعاب الأطفال في غزة القٌعود لساعات طويلة، قبل أن يدنو من ضمنهم ولد صغير وأحد أبَيه ليشتريا لعبة من الألعاب التي يعرضونها على بسطاتهم أو في محالهم. ومن قلب آلاف الأمهات وأولياء الموضوعات الذين يمرون في متاجر غزة، عشرات من بينهم ليس إلا يشترون ألعاباً لأطفالهم، فيما يتوقّف صغار كثيرون في مواجهة الألعاب ويتأملونها وفي قلوبهم حسرة، حيث إنّهم لن يحصلوا فوق منها نتيجة الضائقة النقدية.

في هذه المتاجر، ألعاب صينية ومقلدة بأثمان منخفضة القيمة، إلا أنّ أسراً عديدة لا يمكنها إدخار سعرها. بالتالي، أصبحت هذه الألعاب حلماً عند أطفال غزة الذين صاروا يكرهون العيد. فالألعاب في العيد تطالعهم في مختلف مقر يقصدونه بدون أن يكونوا بِاستطاعتهم أن امتلاكها. يُذكر أنّ أمهات كثيرات يحاولنَ لدى مرافقه أولادهنّ للتنزّه، البقاء بعيدا مقدار المستطاع عن بسطات الألعاب ومحلاتها.

الفسيخ والسماقية

تقول أم صابر (53 عاماً): “العيد بدون فسيخ أو سماقية لا يكون عيداً، فبعد صوم شهر رمضان لا بد وأن تتزين مائدة الإفطار في أول أيام عيد الفطر البهيج بطبق ضخم من الفسيخ المقلي المزين بالدَقّة الحارة من الفلفل والليمون”.

وتبدو أنها تقوم بشراء الفسيخ في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لتجهزه وتعده ليوم العيد، وتجتمع على تناوله مع قرينها وأبنائها في أعقاب أدائهم دعاء العيد، لتسود أجواء مغمورة بالسعادة.
وتتابع: “طبق السماقية الشهية، وجبة مشهورة بفلسطين تطبخ بالسلق أو السبانخ واللحم، والحمص والطحينة والبصل”، ويمتاز بها الغزيون عن غيرهم من سكان فلسطين