لمن تجوز زكاة الفطر من الأقارب .. خلال شهر رمضان، كان الكثير من الناس يشعرون بالفضول حيال الحكم بإعطاء زكاة الفطر للأقارب، ومن هو الأولة.

لمن تجوز زكاة الفطر من الأقارب

 

معنى الزكاة في اللغة: الطهارة، والبركة، والنمو، وهذا يتعلق بزراعة الزكاة، وأما إضافة كلمة الفطر إلى الزكاة، فهي تضيف شيئًا إلى مسيرتها.

الصوم بعد رمضان هو سبب الزكاة، أما تعريف زكاة الفطر فهو عرفي: وهو مبلغ صدقة معلوم، وبحسب شروط معينة يلزم الإفطار في رمضان.

وحكم دفع الزكاة للأقارب يقوم على حكم نفقته على الأقارب، لأن من توجب عليه النفقة على المكلفين لا يجوز له دفع الزكاة له.

قد تدفع الزكاة للأقارب الفقراء في صورة صدقة وسندات لأن الرسول لما سئل عن الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصدقة على الفقير صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة”، فلا بأس أن يعطي أخاه وعمه وخاله إذا كان فقيرًا من زكاته أو صدقة تطوع صدقة وصلة.

أما إذا كان الفقير من أبيه أو أجداده أو أمهاته، فلا ؛ لضرورة أن ينفق عليهم مالاً، وإذا كانوا ذريته: فلا يخرجهم من الزكاة، بل ينفق عليهم. لأنه إذا كانت الطفلة عاجزة وقادرة، فيحق للطفل أن يربيه الأب والأم.
كما بيّن القرآن الأشخاص الذين تُعطى وتُؤدّى لهم الزكاة، وهم ثمانية أصنافٍ بيّنها قول الله -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)

لمن تعطى زكاة الفطر

تخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: «إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ» (التوبة:60) يمكن للشخص أن يعطي زكاة الفطر لشخص واحد أو يوزعها على أكثر من شخص، والفرق بينهما هو إدراك ثراء الفقراء.
وشرع الله تعالى زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم»،