احاديث نبوية عن ليلة الاسراء والمعراج

احاديث نبوية عن ليلة الاسراء والمعراج … تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أكثر الرحلات سحراً وغرابة في تاريخ البشرية، وقد أثبت هذه الرحلة قيام الله تعالى برحلة الليل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة. كاما إلى المدينة المنورة، ثم أخذه إلى الجنة، ثم عاد إلى المنزل. انتهت الرحلة بالنبي “صلى الله عليه وسلم” ليعود إلى مكة المكرمة، وكل هذا تم تحديده في ليلة كاملة قصيرة، لذلك فإن رحلة الإسراء والسراب هي إحدى معجزات الرسول محمد. صلى الله عليه وسلم.

قال ابن هشام : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو بيت المقدس من إيلياء وقد فشا الإسلام بمكة في قريش، وفي القبائل كلها .

قال ابن إسحاق : كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومعاوية بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن ( البصري )، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم وأم هانئ بنت أبي طالب، ما اجتمع في هذا الحديث كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أسري به صلى الله عليه وسلم وكان في مسراه . وما ذكر عنه بلاء وتمحيص وأمر من أمر الله ( عز وجل ) في قدرته وسلطانه فيه عبرة لأولي الألباب وهدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء ليريه من آياته ما أراد حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم وقدرته التي يصنع بها ما يريد .

[ رواية عبد الله بن مسعود عن مسراه صلى الله عليه وسلم ]

فكان عبد الله بن مسعود – فيما بلغني عنه – يقول أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراق – وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله تضع حافرها في منتهى طرفها – فحمل عليها، ثم خرج به صاحبه يرى الآيات فيما بين السماء والأرض حتى انتهى إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم الخليل وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء قد جمعوا له فصلى بهم . ثم أتي بثلاثة آنية إناء فيه لبن وإناء فيه خمر وإناء فيه ماء . ( قال ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت قائلا يقول حين عرضت علي إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته وإن أخذ الخمر غوى وغوت أمته وإن أخذ اللبن هدي وهديت أمته . قال فأخذت إناء اللبن فشربت منه فقال لي جبريل عليه السلام : هديت وهديت أمتك يا محمد .

[ حديث الحسن عن مسراه صلى الله عليه وسلم ]

قال ابن إسحاق : وحدثت عن الحسن أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم في الحجر، إذ جاءني جبريل فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي : فجاءني الثانية فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه فجلست فأخذ بعضدي، فقمت معه فخرج ( بي ) إلى باب المسجد فإذا دابة أبيض بين البغل والحمار في فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه فحملني عليه ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته

قال الحسن في حديثه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى جبريل عليه السلام معه حتى انتهى به إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ثم أتي بإناءين في أحدهما، خمر وفي الآخر لبن . قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إناء اللبن فشرب منه وترك إناء الخمر . قال فقال له جبريل هديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد، وحرمت عليكم الخمر .