خطبة عيد الفصح للقديس يوحنا الذهبي الفم .. الان ننشر لكم زوار موقع “القلعة” خطبة بمناسبة عيد الفصح لعام 2021 .

حيث تزايدت عمليات البحث حول خطبة عيد الفصح للقديس يوحنا الذهبي الفم والان سنعرضها لكم في هذه السطور.

خطبة عيد الفصح للقديس يوحنا الذهبي الفم

فليتمتع بحسن هذا المحفل البهج. i من كان حَسَن العبادة ومحباً
من كان عبداً شكوراً فليدخل فرح ربه مسروراً.
من تعب صائماً فليأخذ الآن الدينار.
من عمل من الساعة الأولى فليقبل حقه العادل.
من قدم بعد الساعة الثالثة فليعيّد شاكراً.
من وافى بعد الساعة السادسة, فلا يشك مرتاب اً فإنه لا يخسر شيئاً.
من تخلّف إلى الساعة التاسعة, ليتقدم غير مرتاب.
من وصل الساعة الحادية عشرة, فلا يخشين الإبطاء لإن السيد كريم جوّاد, فهو يقبل الأخير كما يقبل الأول, يريح
العامل من الساعة الحادية عشرة كما يريح من عمل من الساعة الأولى. يرحم من جاء أخيراً, و يرضي من جاء
أولاً. يعطي هذا و يهب ذاك يقبل الأعمال, و يسر بالنية. يكرم الفعل, و يمدح العزم. فادخلوا كلكم إذاً إلى فرح
ربكم.
أيها الأولون و يا أيها الأخيرون، خذوا أجر تكم.
أيها الأغنياء و يا أيها الفقراء, افرحوا معاً.
سلكتم بإمساك أو توانيتم, أكرموا هذا النهار.
صمتم أم لم تصوموا, افرحوا اليوم.
المائدة مملؤة فتنعموا كلكم! العجل سمين فلا ينصرف أحد جائعاً.
تناولوا كلكم مشروب الإيمان.
تنعموا كلكم بغنى الصلاح.
لا يتحسّر أحدٌ شاكياً الفقر. لإن الملكوت العام قد ظهر.
ولا يندب معدّداّ آثاماً لإن الفصح قد بزغ من القبر مشرقاً.
لا يخش أ مرؤٌ الموت, لإن موت المخلص قد حررنا.
هو أخمد الموت لما مات, و سبى الجحيم لما انحدر إليها, فتمرمرت حينما ذاقت جسده.
وهذا عينه قد سبق إشعيا فعاينه فنادى قائلاً: تمرمرت الجحيم لما صادفتكَ داخلها. تمرمرت لأنها أُلغِيت. تمرمرت
إذ هزىء بها. تمرمرت لأنها قد أبيدت. تمرمرت لأنها صُفِدت, تناولت جسداً فألفته الهاً, تناولت أرضاً فألفتها
سماء. تناولت ما كانت تنظر, فسقطت من حيث لم تنظر.
فأين شوكتك يا موت؟ أين انتصارك يا جحيم؟ قام المسيح و أنت صرعت. قام المسيح و الجن سقطت. قام المسيح و
الملائكة فرحت. قام المسيح فأنبثت الحياة في الجميع. قام المسيح ولا ميّت في القبر. قام المسيح من بين الأموات
فكان باكورة للراقدين.
فله المجد و العزة إلى دهر الداهرين. آمين

موسم عيد الفصح 2021

عند الحديث عن موسم أو تاريخ عيد الفصح نجد الكثير من الجدل والاختلافات بين الطوائف المسيحية الشرقية والغربية، ويعود سبب هذا الاختلاف إلى زمن المسيحية الأولى حيث واجه المسيحيون وقتها صعوبةً في تحديد التاريخ، لكنّ مسيحيّو آسيا الصغرى كانوا قد انتبهوا إلى أنّ اليهود يحتفلون بعيد الفصح بنفس يوم صلب المسيح، أي بيوم 14 نيسان، وهو التاريخ بعد أوّل بدر كامل بحلول الربيع، وتمّ مُلاحظة قيام المسيح بعدها بيومين، أي في 16 نيسان بغض النظر عن اليوم في الأسبوع