قصة عيد الشرطة 25 يناير

قصة عيد الشرطة 25 يناير .. تحتفل العديد من الدول أو احتفلت سابقًا بيوم الشرطة للاحتفال بالعيد المهني أو الذكرى السنوية لقوات الشرطة الوطنية.

يصادف اليوم الوطني للشرطة في 25 يناير 2021. يوم الشرطة الوطني هو يوم وطني في مصر يحدث كل عام. العيد هو إحياء لذكرى 50 ضابط شرطة قتلوا وجرح أكثر عندما رفضوا المطالب البريطانية بتسليم الأسلحة وإخلاء مركز شرطة الإسماعيلية في 25 يناير 1952.

حاصر الجيش البريطاني مركز الشرطة، ثم أحضر الدبابات واستولى على المحطة. وصوّر الحدث رجل محلي ونشرت الصور التي أثارت الغضب وأعمال الشغب في جميع أنحاء مصر. أعلن الرئيس المصري حسني مبارك يوم 25 يناير عطلة رسمية في عام 2009 اعترافاً بجهود الشرطة المصرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر وتقديراً لتضحياتهم

عيد شرطة سعيد! بالنسبة لأولئك الذين لم يحالفهم الحظ للتعرف على المخيم السنوي المصري الذي يحتفل بأرقى رجال الشرطة في العالم، أصدر المواطنون المصريون المهتمون – الحريصون على تحقيق أقصى استفادة من هذه العطلة العامة

 

الثورة المصرية ضد الشرطة

شهدت مصر على مدار تاريخها المعاصر عددًا من الثورات بدءً من القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين وصولاً إلى القرن الحادي والعشرين، حيث تباين القائمين عليها ما بين الجيش ضد حاكمه أو التي قام بها الشعب في مواجهة المستعمر أو الاستبداد والقهر والقمع.

ففي 9 سبتمبر عام 1881 اندلعت الثورة العرابية والتي ضمت بين جنباتها الجيش والشعب المصري بكامل طوائفه، بسبب سوء الأحوال السياسية والاقتصادية والتدخل الأجنبي في الشأن المصري وإصرار الخديوي توفيق على الحكم المطلق للبلاد. ثم جاءت الثورة الشعبية في عام 1919، والتي اندلعت في أعقاب نفي الزعيم سعد زغلول ورفاقه من قّبِل الاحتلال البريطاني إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط، لمطالبتهم باستقلال مصر، إلا أن تزايد الاحتجاجات الشعبية وتظاهرات الشعب المصري نتيجة للمعاملة القاسية بحقهم من قّبِل البريطانيين، والأحكام العرفية التي أُصدرت بحق المصريين إضافة إلى رغبتهم بالحصول على الاستقلال، أدى إلى اضطرار انجلترا إلى الأفراج عن سعد زغلول وزملائه وعودتهم من المنفي، وسماحها للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس لعرض قضية استقلال مصر.

وبعد ثلاثة عقود من ثورة 1919، جاءت الثورة الثالثة خلال تاريخ مصر المعاصر، وهي حركة 23 يوليو 1952 والتي قام بها ضباط من الجيش المصري ضد الحكم الملكي الذي زاد فيه الفساد والمحسوبية الأمر الذي ساعد في هزيمة عام 1948، وأدى نجاح هذه الحركة والتي أُطلق عليها فيما بعد ثورة يوليو إلى أجبار الملك على التنازل عن العرش لولي عهده، استتبعه إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953.

هذا الأرث النضالي للشعب المصري على مدار تاريخه المعاصر يثبت أن الشعب بالرغم من أنه يصبر على الظروف المحيطة به من اضطهاد لمستعمر أو استبداد لحاكم إلا أنه يثور في مواجهة الطغيان، وهو ما أدى إلى ثورة 25 يناير ـ أو ثورة اللوتس كما أُطلق عليها ـ والتي اتسمت بأنها أكثر ثورات الشعب المصري شعبية وأنصعها بياضًا.