من حسن الظن بالله, حسن الظن بالله

معنى حسن الـظن بالـلـه ـ قال ابن حجر رحمه الـله في الفتح ” أي قادر على أن أعمل به ما ظـــن أني عامل به “،و قال النووي في شرح صحيح مسلم ” قال العلماء : معنى حسن الـظـن بـاللـه تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه ” .
ـ قال النووي ” قال القاضي : قيل معناه بالغفران له إذا استغفر، والقبول إذا تاب، والإجابة إذا دعا، والكفاية إذا طلب، وقيل : المراد به الرجاء وتأميل العفو وهو أصح ” [ شرح صحيح مسلم 14 / 2 ]
وعموما فحسن الظن بالله عز وجل ظن ما يليق بالله سبحانه وتعالى من ظن الإجابة والقبول والمغفرة والمجازاة وإنفاذ الوعد وكل ما تقتضيه أسماؤه وصفاته جل وعلا

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَسورة آل عمران:102.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاسورة النساء:1.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاسورة الأحزاب:70-71، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

1/أهمية حسن الظن بالله 2/مقتضيات حسن الظن بالله 3/أقسام الناس في الظن بالله 4/خطر سوء الظن بالله 5/آثار حسن الظن بالله في الدنيا والآخرة 6/بعض صور سوء الظن بالله 7/بعض حكم الابتلاء \”قصص\” 8/محاسبة النفس

قال أبو سهل ابن حنيف: دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة -رضي الله عنها- فقالت: «لو رأيتما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرض له، وكانت عنده ستة دنانير، أو سبعة دنانير. فأمرني رسول الله أن أفرقها، فشغلني وجعه حتى عافاه الله، ثم سألني عنها: (ما فعلت أكنت فرقت الستة دنانير)، فقلت لا والله، لقد كان شغلني وجعك، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فقال: (ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده)، وفي لفظ: (ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده)» . يقول ابن القيم: فبالله ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ومظالم العباد عندهم، فإن كان ينفعهم قولهم: حسنا ظنوننا بك إنك لم تعذب ظالماً ولا فاسقاً، فليصنع العبد ما شاء، وليرتكب كل ما نهاه الله عنه، وليحسن ظنه بالله، فإن النار لا تمسه، فسبحان الله، ما يبلغ الغرور بالعبد، وقد قال إبراهيم لقومه: { {أَئِفكاً ءَالِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ} } [الصافات:87،86] أي ما ظنكم به أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.
من حـسـن الظــن با لله, مع موقع القعة

 

  • قال تعالى (أنا عند ظن عبدي بي)
  • الرزق مقسوم وسوء الظن لا ينفع، وفقير كل من يطمع، وغني كل من يقنع.
  • إذا ظننت حق الظن في الله لعلمت أن المنع منه عين العطاء.
  • النوايا الطيبة لن تضيع عند الله مهما أساء الآخرون الظن بها.
  •  يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه وأنت تعلم السر والعلني أحببت لقائك وحسن الظن يشفع لي، أيرتجى العفو إلا عند غفار.
  • حسن الظن بالله ركيزة مهمة من العقيدة الإسلامية.
  • من أحسن الظن بالله نال السعادة الحقيقية بالدنيا والنجاة في الآخرة.
  • حسن الظن بالله أمر أوجبه الله.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإنه أكذب الحديث)
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني)
  • قال رسول الله صلى عليه وسلم (أن حسن الظن بالله من حسن العبادة)
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن رحمتي سبقت غضبي)
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله فقال لهم ايه وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين.